سندس- مصر
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أنا طالبة في الفرقة الأولى بكلية الدراسات الإسلامية، تقدَّم لخطبتي بعد انتهاء المرحلة الثانوية أخ على دين وخلق، ولكنه يريد إتمام الزواج سريعًا أثناء الدراسة حتى يعفَّ نفسه عن الحرام، ولكني أخشى أن أُقصِّر في واجباتي، أو لا أقدر عليها كزوجةٍ وطالبة.. أرجو الرد فأنا في حيرةٍ من الأمر.
يُجيب عن الاستشارة: د. حاتم آدم
الابنة العزيزة سندس: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
هناك مجموعة عوامل تُؤخذ في الاعتبار منها:
1- كونه على دين وخلق، وأنت ذكرت أنه كذلك، ولا أدري كيف تأكدتِ أو تحريتِ، واعذريني يا ابنتي، خبرتك وعمرك لا يسمحان بهذا الرأي إلا إذا كان هذا هو رأي والدكِ أو ولي أمرك.
2- شعورك بالارتياح والتقبل ووجود ارتياح يسمح بقيام علاقاتٍ عاطفية بعد ذلك.
3- كونه من بيئةٍ اجتماعيةٍ متقاربة مع بيئتك.
4- كونه قادرًا ماديًّا على فتح بيتٍ والإنفاق على مَن فيه.
لا أسمح لكِ بالتنازل في أي نقطةٍ من النقاط السابقة، فأنت ما زلتِ بعد صغيرة، ولا أدري ما المانع في أن تتم الخطبة ثم عقد القران ثم تجهيز المنزل والبناء حتى تنتهي من السنة الثانية على الأقل، اللهم إلا إذا كان على حدِّ القول (سوبر وجاهز).
أُكرر عليك الكلام.. اهدئي وانتظري وخذي أكثر مكاسب لنفسك، ولا التفات عندي لقضية هو مستعجل، فهذه قضيته هو وليست قضيتكِ أنت، ولا التفات عندي أيضًا لكونكِ في كلية الدراسات الإسلامية، فهذا معناه أنك حاصلة على الثانوية الأزهرية التي هي أشد وطأً وأكثر موادَّ من الكلية التي أنت فيها، ونوعية الدراسة ليست غريبة على عقلك ولا وجدانك، فهذه النقطة ليست ذات ثقلٍ كبيرٍ في حالتكِ هذه.